لحظتها يضمها لصدره كاد أن يخنقها و يرد عليها قائلا ّ لكنك تجهلين ما كنت أود أن تسمعيه، و أنا في طريقي إلى هنا هيا أسمعي :ّ لقنني حبك فاتنتي كيف أكتم الأسرار و أحتفظ لك بأحلى تذكار الذكر و أشق طريقي بين اللهب و النار غريبا في طبعي لأنتحر مثل الأطيار...ّانقضت مهلة من الوقت و تهدأ العاصفة، يخرجان متعانقين في حرارة لا مثيل لها يجلسان فوق ربوة قريبة يتأملان منظر غروب الشمس و تتراءى لهما في الأفق قافلة من الجمال، يركبها رجال من الطوارق و يسمعهم الريح من حين لأخر أنغام التندي المتقطعة المنبعثة من هناك...