درس الطبيعة:.. ما من نار يفجرها البركان من فوهته لتدكّ الجبال الرواسي وتهدم الحصون المنيعة. إلا وهي النار التي ظلّت كامنة في قلب الأرض، عشرات السنين، ثم اشتعلت فجأة.درس التاريخ:.. ما من ثورة تعصف بأقنعة الكرنفال، تحول قياصرة القهر للشعوب، وقراصنة النهب والسلب لخيارات الوطن إلى أقزام، إلا وهي نتاج تلك النار، نار الغضب، التي ظلت كامنة في قلوب الناس.درس الهنا .. والآن:.. ما النار المقدسة التي أشعل بها الشهيد محمد البوعزيزي كيانه البدني .. إلا تلك النار، نار الغضب التي ظلت كامنة في قلبه، وفي قلوب الناس من حوله .... فالشهيد بتلك النار المقدسة قد كتب على جسده بيان الرفض للامبالاة، والظلم، والمحسوبية، ولقياصرة القهر، وقراصنة النهب ..ولأن نار الشهيد قد كانت بمثابة بيان لرفض اللامبالاة والظلم والقهر فقد انتقلت شراشتها لاشعال ثورات اخرى خارج الحدود