"توضح الكاتبة إن القضية الجدلية الرئيسة في مجال مواجهة الضغوط والتي قام لازاروس عام 1993 بدراستها تتمثل في التساؤل الآتي: ماذا يجب أن يقيسه الباحثون، أساليب أم استراتيجيات المواجهة؟ أساليب المواجهة التي يميل إليها الفرد أم الموقفية؟ المواجهة كسمة أم كحالة؟ (Schwarzer ,R & Schwarzer ,C, 1996: 17).وتشير مهارات وأساليب مواجهة الضغوط إلى استراتيجيات مواجهة المشكلات، والتي يمكن قياسها باعتبارها الاستراتيجيات التي يستخدمها الأفراد بصفة عامة لمواجهة مدى واسع من مصادر الضغوط لأنها تتفق مع قيمته ومعتقداته وأهدافه، كما تعكس الميل لاستجابة الفرد بطريقة محددة وثابتة نسبيًا عند مواجهة مجموعة من المواقف، لذا فهي تمثل سمات الشخصية المحددة والثابتة نسبيًا وغير المتغيرة عبر الوقت أو المواقف، وتتميز أساليب المواجهة كسمات Coping traits عن سلوكيات المواجهة النوعية في أنها تمثل استجابات متسقة Broad تجاه الأفراد أو المواقف أو أنها تعكس ميول Disposition للاستجابة للمواقف بطرق مميزة. (Kliewer , 1991: 689)فكل إنسان يتعرض للعديد من الضغوط في حياته اليومية، ولا نستطيع أن نهرب منها جميعا، لذا يجب علينا مواجهتها والتعامل معها بفاعلية حتى تسير الحياة بأمان وهدوء واستقرار. والتعرض للضغوط المزمنة دون توفر مهارات تكيفيه سليمة وأساسية يمثل عائقًا للنجاح والسعادة، ويؤثر سلبيًا على الأداء الأكاديمي والصحة النفسية والبدنية. (Scheck et al , 1995. 1483 )."