هذا الكتاب محاولة مخلصة لوضع قدم في مشوار النقد مستقيا طريقه من المناهج الحداثية وما بعد الحداثية ومستمدا رؤيته من نظريات النقد وتجلياتها، موجها ادواته نحو ميدان النقد الروائي لبلوغ الوسيلة الانجع التي بها تتم عملية تحليل مستويات النص الروائي والكشف عن علاقاته ومستوياته وبيان عناصره وثيماته وبما يمكن من استعمال الأداة الأقرب الى استكناه أطره واغواره.وبناء على ذلك تضمن الكتاب مدخلا عن الرواية الجديدة ما بين التغريب والتفكيك وتلت المدخل ستة فصول تمحورت حول روايات عراقية وعربية فكان الفصل الاول مهتما بنقد وعي الذات النسائية وتلمس ابعاد هذا الوعي في رواية (صخب) للكاتب الاردني قاسم توفيق.وحاول الفصل الثاني تلمس أبعاد الشر في رواية الحرب متخذا من رواية (حجابات الجحيم) لجاسم الرصيف انموذجا لها ودار الفصل الثالث حول حتمية المصادفة في السرد من خلال قراءة رواية العريضة للكاتبة القطرية نورا آل سعد.وبحث الفصل الرابع رواية تسارع الخطى للروائي أحمد خلف وتلمس أبعاد التداخل الاجناسي فيها، في حين اهتم الفصل الخامس بتتبع التغريب الواقعي واحتدامه في البناء السردي لرواية أطلس عزران البغدادي للكاتب خضير الزيدي.وتناول الفصل السادس الذاكرة كمرتكز بنائي في رواية (الرويس) للكاتب السعودي سعيد السريحي.وبعد.. فان هذه الفصول ما هي إلا استزادات قرائية أرجو أن تكون ذات نفع معرفي وفكري وان تحمل قارئها على التحليق في آفاق ابعد؛ فان هذا تحقق.. فذلك هو المطلب وتلك هي البغية.