لقد نشأ علم الرياضيات منذ زمن بعيد لسد حاجات المجتمع وتسهيل معاملاته وحياته وأموره الخاصة، وما زال علم الرياضيات يتجدد ويتطور لتطور حاجات وظروف المجتمع المتسارعة، لذا كان لابد لمؤسساتنا التربوية أن تواكب تطورات هذا العصر، وأن تتبنى الوسائل والأساليب الحديثة وآخر ما توصلت إليه النظريات الحديثة في التدريس، والابتعاد عن الأساليب والطرق العشوائية والتقليدية القديمة، والارتقاء بكل ما هو جديد ونافع للمجتمع، ومنها التطور في أساليب وطرائق علم الرياضيات.لذا فقد تناولت في الفصل الأول من هذا الكتاب مراحل نمو الطفل من المرحلة الأولى وهي مرحلة الإحساس والحركة وحتى المرحلة الرابعة وهي مرحلة العلميات المجَّردَة، وخصائص كل مرحلة من هذه المراحل.أما الفصل الثاني فقد تطرقت فيه إلى أهمية معلومات وخبرات الطفل التي أكتسبها من أسرته وبيئته قبل التحاقه بالمدرسة، لأن العديد من المعلمين يجهلون أن هناك ارتباط هام ومباشر بين المعلومات التي تلقاها الطالب في حياة ما قبل المدرسة مع المعلومات الأساسية في الرياضيات والتي يبدأ بتلقيها في المدرسة في بداية حياته المدرسية والتي تعتبر جسراً هاما في تعلم الرياضيات في المدرسة.أما الفصل الثالث فقد تعرضت فيه إلى الأسباب التي تؤدي تدني تحصيل الطلاب في الرياضيات، حتى لا يقع فيها المعلم ويتداركها خلال مسيرته في تعليم الرياضيات لطلابه ، كما تطرقت كذلك إلى بعض المفاهيم الرياضية الحديثة والتي يمكن أن يبدأ بها المعلم كمدخل لتعليم طلابه في مادة الرياضيات.أما الفصل الرابع فقد تحدثت فيه إلى أهم الأساليب التي يمكن أن يتطرق إليها المعلم في تدريس الرياضيات لطلبة المرحلة الابتدائية، والأخذ بيد المعلم إلى الأنشطة العامة والتي يمكن استغلالها للحد من أخطاء الطلاب في الرياضيات.وفي الفصل الخامس من هذا الكتاب فقد تطرقت إلى أهم أساسيات تدريس الرياضيات مثل: العَد والعدد والترقيم والتي تعتبر كمهارات أساسية في بداية تعلم الرياضيات للطالب الصغير....أما الفصل السادس والأخير، فقد تعرضت فيه إلى أساليب تدريس بعض العمليات الحسابية ومفاهيمها مثل:الجمع والطرح والضرب والقسمة والكسور العادية لتكون هذه الأساليب معيناً ومساعداً للمعلم في تدريس الرياضيات لطلاب هذه المراحل.