يحاول هذا الكتاب رسم صورة واضحة وجديرة بالمفكر والمؤرخ والمناضل والدبلوماسي والموسوعي المغربي عبد الهادي التازي، الذي ترك بصمة فكرية وسياسية في أغلب العواصم العربية والإسامية. كما يؤرخ الكتاب ويعرض النشاط الفكري والسياسي للتازي، ويكشف عن نضاله وتضحياته في سبيل خدمة المغرب والأمة العربية، ودوره في تطوير العلاقات المغربية - العراقية والعلاقات المغربية - العربية بوجه عام.يلقي هذا الكتاب الضوء على عبد الهادي التازي المناضل والمضحي في سبيل قضية أمته التي ظل مخلصاً لها وثابتاً على قيمه ومبادئه، مرتكزاً في ذلك على مرجعية فكرية وقاعدة ثقافية ميزته في مقاومة القوى العسكرية والسياسية الفرنسية التي أرادت أن تسلب المغاربة حريتهم واستقالهم وطمس هويتهم، متخذاً من مبادئ الإسام ومنبر الصحافة وبما تأثر به من فكر قادم من المشرق العربي سلاحاً ضد المحتل.أدرك عبد الهادي التازي أن تقدم الدول مرهون بتعليمها، لذلك ساهم في الخطوات الأولى لبناء المؤسسة الثقافية المغربية ولإرساء عاقات دبلوماسية مغربية - عربية متينة جعلت منه محط إع جاب وتقد ير المثقفين والساسة المغاربة والعرب.