في دبي لا صوت يعلو ويطغى على صوت حركة العمران التي لا تهدأ ولا تفتر إلا الضجة الدولية المثارة حول المدينة وطموحاتها اللامتناهية والتي لا يحدها منطق أو مستحيل.وقالت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية ان مشاريع دبي وأوجه الجذب العديدة فيها تفوق الخيال ففضاء المدينة وسواحلها وحتى عناوين الصحف فيها تحتشد بمشاريع يجمعها التميز والتكلفة العالية.أكلت الصحيفة ان هذه الضجة تحولت الى ثروة حقيقية وآتت جهود المدينة بالفعل ثمارها مع ازدهار أداء قطاع السياحة فيها على مدى السنوات القليلة الماضية، فالمدينة اجتذبت في العام الماضي أكثر من 6،5 مليون زائر مقارنة بما لا يزيد على 500 ألف عام 1990.كل هذا بفضل الله وحمده ومن بعده جل وعلى من جهود سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم مدينة دبي وباني عزها وشموخها وحضارتها، فقد استطاع بزمن قصير ان يجعلها باريس العرب واعجوبة الزمن وسحر الشرق الجديدة، فقد تفوقت بجمالها وطابعها الاسلامي والشرقي الاصيل على ابهى مدن اسيا والشرق الاوسط واصبحت مناخا استثماريا وسياحيا يقصده الملايين حول العالم من شتى الدول حيث تحولت لمركز اقتصادي ليس فقط بالخليج بل بالشرق الاوسط كاملة ولربما قارة آسيا. تاريخ دبي ونهضتها وعمرانها ينبع من نجاح دولة الامارات العربية المتحدة وما قدمه من تضحيات وجهود مبولة آل مكتوم حفظهم الله ورعاه بجهودهم البناءة المعطاءة للحفاظ على بهية هذا الدولة المهيبة ذات الارث العظيم والتراث العربي الاصيل. كتابنا هذا يروي قصة امارة تحولت من بقعة في الصحراء لعاصمة العالم الجديدة.