"يلقي الضوء على أول البعثات الدبلوماسية في الإسلام، التي تكاد تكون الأولى من نوعها في التاريخ البشري، باعتبارها تدعو للخير والسلام، فالرسول الكريم بعد أن استقر به الحال في المدينة المنورة، وأبرم اتفاق الحديبية مع قريش، بدأ يفكر في نشر الدعوة الإسلامية في أنحاء المعمورة، فأرسل سفراء إلى ملوك وأمراء العلم، هؤلاء السفراء لم يكونوا مجرد حاملي رسائل، بل كانوا شارحين موضحين لرسالة الإسلام، قادرين على الإمساك بزمام الدعوة، لديهم الفهم الكامل لرسالة الإسلام.كل هذا يعكس ما سطّره النبي الكريم في إرساء منهج دبلوماسي إسلامي يتبع حتى الآن في أعظم المعاهد الدبلوماسية العالمية.ويكشف الكتاب عن منهج المواءمة التي تتبعه البعثات الدبلوماسية بكافة أشكالها ومناهجها، حيث تتفق دوما على دراسة الشخص المناسب لإرساله للدولة المناسبة، سواء كان ذلك من ناحية اللغة أو حتى الخلفيات الثقافية والتاريخية لأهل هذا البلد، ليكون ممثلا جيدا لدولته ويضع حدودا فاصلة على مواطن الخلاف."