استيقظت مبكراً يوم الجمعة بسبب منبه الهاتف الذي نسيت إطفاءه، عدلت درجة حرارة التكييف بعد أن ضايقتها برودته، أغمضت عينيها في استسلام لرائحة صبغة الشعر التي لا تزال طازجة. ظلت على هذا الوضع لبعض الوقت. تناولت الهاتف فوجدت رسائل من حنان وميثاء وخالد ومروان وزوجته، علقت يبدو أن الجميع سهران أمس. انتعلت خفاً واستعدت للصلاة. دعت طويلاً في السجود أن ييسر الله خطبتها وزواجها من خالد، نزلت إلى الدور الأرضي، كان الجميع نائماً حتى المساعدات المنزليات، صبت كأس ماء، فتحت التلفاز، كان وقت إعادة برامج لا تتابعها، تناولت إحدى المجلات الأجنبية التي تهواها والدتها، تصفحتها، شاهدت إعلاناً لقطعة مجوهرات أعجبتها كهدية لبهجت، تذكرت أنها لم تهنىء بهجت بعد، فبعثت لها بتهنئة، أغلقت التلفاز وصعدت إلى غرفتها، عادت إلى السرير تحاول النوم، أرادت أن تؤجل بداية اليوم الذي سينتهي نهاية غير عادية فغفت نحو ساعتين، قبل أن تفتح عينيها بتكاسل، نظرت إلى هاتفها، كان خالد قد أرسل فيلماً مضحكاً، فكتبت إليه، يبدو أنني سأتزوج مهرجاً