أخذت التربية مهنة، أتقنتها، وأضافت إلى مداميكها بفن ومهارة، فلسفة عملية، تساعد المعلم والمتعلم على مواكبة المستجدات العصرية. ففي عصر العولمة والتكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة، يُؤخذ المتعلم بها فيسير في سراديب رسمت من قبل سياسات عالمية قاصدة السيطرة على العقول واحتواءَ النفوس. رأت الدكتورة ربى الشعراني ، في كتابها «تعزيز التفكير في التعلم المدرسي»، وجوب تحديث التعليم بالابتعاد عن التلقين التقليدي. إذ إن تعليم الطفل كيفية التفكير وحبك معلوماته ومهاراته، يجعله المحور الأساسي في عملية التعلم. ذلك أنّ اكتشافه المعرفة يرسخ الصور الذهنية في توصيلات دماغه العصبية، فيُمنح بفضلها القدرة على الفهم والتحليل والمبادرة. إذ تحفظ الأعصاب، الصور والمعلومات وخاصة طريقة ترميزها وتشفيرها، بحيث تصبح عملاً أوتوماتيكيا معتاداً وسهلاً، فيتحرر الدماغ للتفكير والتحليل لإستيعاب وتحصيل الجديد من الخبرات والمهارات.