يعبر الفرد عن قدراته الاجتماعية والعقلية والانفعالية والجسمية، من خلال التعرف على ذاته، كما تعتبر أفكاره الذاتية المحددة الأبعاد من اهم العناصر المختلفة في تكوينته الداخلية والخارجية، وتشمل هذه العناصر التصورات والمدركات التي تحدد خصائص الذات، كما تنعكس إجرائياً في وصف الفرد لذاته كما يتصورها هو، ويمكن ان ينظر إلى مفهوم الذات على أنه شيء مرن وغير جامد، ويمثل عملية أكثر من كونه سمة، ولكنه عند أي نقطة زمنية يمكن أن نراه كوجود نوعي محدد.أحدى الاساليب الرئيسية في تطوير الذات، تكمن في معرفة المرء ما يريد أمكنه تحديد مساره، والعمل على الوصول إلى بغيته، وذلك ما سيجعل لحياته معنى ونظاماً، فابدأ دوماً والنهاية في ذهنك، وقم بتشكيل مستقبلك بيدك، من خلال تحديدك لأهدافك، وقيامك بوضع خطة مناسبة لتنفيذها، ومن ثم القيام بترجمة تلك الخطة إلى واقع عملي ملموس.كما ان نجاحك ينبثق من داخلك، ولذا فنظرتك لنفسك وطريقتك في التعامل معها تؤثر على نضج أفكارك وجودة أدائك، فإذا أردت أن ترقى بذاتك فاحترمها، وعزز من ثقتك بقدراتك، فقدرتك على النجاح في حياتك.لقد تم تقسيم هذا الكتاب الى عدة فصول، كما يلي:- الفصل الاول: ماهية الذات- الفصل الثاني: القوة المؤثرة للتحكم في الذات- الفصل الثالث: تتطوير الذات- الفصل الرابع: كيفية تتطوير الذات عند الاشخاص- الفصل الخامس: طرق تقدير الذات- الفصل السادس: القيادة الذاتية