للشرق القديم بعامة ولمصر القديمة بخاصة سحر أيما سحر، فهو موطن الإنسان الأول والمسرح الذي تطورت عليه حضارته، وفي مصر استطاع الإنسان أن يقدم للبشرية حضارة زاهية أرسى قواعدها على أسس قوية، فقد عرف المصري القديم كيف يشاهد ويدرس ويحقق ولم يضيع الفرصة، فاستغل مشاهدته ودراساته وتحقيقاته في القفز بحضارته إلى الأمام، وليس من شك في أن ما حققته المواهب المصرية والعقل المصري في كل مظهر من مظاهر الحضارة البشرية ليعتبر المثل الأعلى لكل نشاط بشري في أي بقعة من بقاع العالم القديم.