لمأجد مشهداً من مشاهد حياتي إلا ووجدتُهُ مُكمِّلاً للمشهد الآخر ..حتى اني لاحظت كم أن التسلسُل دقيق .. أما الأشخاص الذين قابلتُهُم في الماضي لم ينفكُّوا يُجيبون على تساؤلاتي حتى الآن .. الحلقة متواصلة .. حتى وإن لم أرغب في ما يحدث ، إلا أنني وجدت في تقبُّله مدخلاً لتغييره .. كل حَجَرة .. كل عثرة .. كانت من الأهمية بحيث مكّنتني من فهم ذاتي .. وحررتني من الخوف .. أنا أستسلم للوجود بكل متغيراته ..إن الريح لا تسألنا بأي اتّجاه نريدها أن تذهب .. وفقط مع مجيء الربيع ستتفتح الأزهار .. فأي قرار سيتمكّن من تغيير مجرى حياتنا ؟ إنه ذاك الذي يفهم لغة الريح وينتظر تفتّح الأزهار بشوقٍ سرمديّ ..في هذا الكتاب ستجد الكثير من الأسرار التي تخبئها ذاتك ، بانتظار أن تدركها أنت يوماً ما .. وفي لحظات ستكون تاريخية بالنسبة إليك .. وستعلم أنحياتك كقطع بازل ، عليك أن تجمع الأجزاء الصحيحة كي تكتمل الصورة وتتوضح لك الغايات .. وإلا فالفراغات متناثرة .. قال حكيم ذات مرَّة..(( إن لم تُجَذّف جيّداً لن تصل إلى الشطّ .. لذا تأكّد أنك تملك مجذافين قويين قبل أن تبدأ رحلة الحياة ..))ولكَأقول .. دع المعرفة تحيطك من كلّ جانب ، لتصل إلى أعماقك ، وبذلك لن تحتاج إليها من كتاب أو فيلسوف أو حكيم ، لأنك قد أصبحتَ في قلبِها ..