يُعدُّ إصدار هذا الكتاب محاولة للإضاءة على دور الحركة الطالبيَّة اللبنانيَّة منذ مطلع خمسينيات القرن العشرين؛ إضافة إلى تذكير الأجيال الحاضرة والقادمة بمقولة التراكم النوعي والكمي في عملية تطوير الأوطان. لا شك أنَّ هذه المحاولة ينقصها الكثير من التوثيق والإحصاء الدقيق الحالي لكي تستكمل حضورها؛ لكنها في الوقت عينه تلفت المهتمين إلى أهمية توثيق الحراك النضالي وبرمجته ليكون أحد أحجار البناء للبنان ديمقراطي عربي متطور ومواكب للعصر. ونظراً لأهميَّة قطاع الطلاب والشباب نصدر هذا الكتاب لأنَّ مَن "يكسب الشباب يربح المستقبل" آملين أن يعود نضال الحركة الطالبيَّة اللبنانيَّة المدجَّنة إلى ساحات النضال الوطني مواكبة لقانون الحياة المتطور.