يحتوي هذا الكتاب على خمسة فصول، حيث ينقسم كل فصل إلى مباحث ومداخل تناقش الظواهر الشكلية والمضمونية للرواية، بالإضافة إلى السيرة الذاتية للكاتب الروائي إميل حبيبي، والتي تشمل تجربته السياسية والقومية والأدبية الروائية والتي تنعكس في أعماله. ونظراً لأهمية المكان في الأدب الفلسطيني وخاصة في روايات حبيبي الذي جعل إحساسه بالغربة العميقة بالمفهوم الحضاري للكلمة هو الذي جعل أعماله تتفاعل مع المكان، وتفاعل النصوص، وكيفية توظيفها في أدبه هو مجال هذه الدراسة ، حيث تتوقف عند المرجعيات النصية في ضوء المحاور الآتية: القرآن الكريم والكتاب المقدس والموروث القصصي والشعبي والأسطوري والمقامة، ومسألة الأرض التي شكّلت صراعاً بين الشعب والاحتلال، وكان لها أبعاد أيدولوجية قوية وفلسفة كفاح مرجوّة، وهي ظاهرة بارزة في أدب وإنتاج، الكاتب الروائي وتشغل حيّزاً أساسياً في الأدب الفلسطيني والعربي عامة والتي التحمت بالواقع الاجتماعي، والسياسي المعاصر. تسعى دراستي في البحث عن خصوصية المكان في ارض فلسطين في تعاملها مع مرجعياتها الواقعية، سياسياً واجتماعياً وثقافياً، وتعكس أهمية وأهداف الدراسة الروابط الزمنية والإبداعية التي ربطت المكان في الأدب الفلسطيني من جيل التأسيس في مرحلتي التسعينات، والسبعينات مجتمعين على ممارسة تجربة الكتابة السردية إبداعياً أو نقدياً الأمر الذي يسمح بتتبع وتفاعل نصوص المكان مع المرجعيات الزمنية التاريخية المتغايرة قطرياً وقومياً.