توّزع الكتاب على أربعة فصول، تناول الأول المفاهيم العامة لسيكولوجيا الاتصال، وتوقف عند التربية وقيمها، ونقّب عن المفيد في التراث الانساني، ودعا إلى إحياء قيمها، وناقش مسألة التعاطي مع أنواع السيكولوجيا..وتناول الفصل الثاني موضوع الإتصال من ناحية أحادية التركيز على النموّ الجديد للإنسان، ولا سيّما الإسقاط المستمر في وجوهه المختلفة.وتوقف الفصل الثالث عند أزمة سيكولوجيا الإتصال، واقترح بعض الحلول لتلافيها، في زمن يتسارع فيه نبض الحياة بوتيرة لم يعهدها من قبل، في ظلّ الاغراءات المضلّلة والانحراف والتشويه.أما الفصل الرابع فقد عرض الجدوى من إيجاد منهج إتصالي اجتماعي، اقترح مجموعة من الخطوات التي يمكن استعمالها في هذا المنهج، في عناصره وطرقه، وتنظيره وتطبيقه.وأخيراً فإنّي لا أدّعي أننّي أتممتُ الحديث في هذا الموضوع، بل أشير إلى أنّني فتحت باب النقاش حوله ، وأنّني أعلم مسبقاً أنّ هذا الأمر هو الشغل الشاغل لمليارات من البشر الذين يودّون أن يجدوا حلولاً لإشكالية سيكولوجيا الإتصال، مما ينتج عنها من مولّدات تسحب الإنسان من استقراره وتحمله إلى الفوضى والفتن والحروب التي يقوم معظمها على حلبة الاعلام المؤثر في بنى الانسان الذهنية والنفسية.