لقد تعرضت مدينة القدس عبر العصور إلى العديد من الغزوات منذ أوجدها الملك الكنعاني اليبوسي السامي (ملكي صادق) المعاصر لسيدنا (إبراهيم) جد الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام، قبل خمسة ألاف عام أو يزيد، مدينة ألام وتضحيات رسول الله (عيسى بن مريم) عليه السلام وقيامته المجيدة، وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله (محمد) عليه الصلاة والسلام، أرض الأقصى المبارك وسلم معراجه إلى السماء.....من هذا المعين الذي لا ينضب من نفحات القدس وروحانيتها، نستمد عشقنا لمدينة القدس، من منا لا يعشق القدس، من منا لا يجد النشوة والسلوان في هذه المدينة الخالدة منذ الأذل، فكل منا يجد الراحة والسكينة عندما يتجول في أسواقها وأزقتها وأروقتها وحاراتها.....، من منا لم يبك فراقها.......سر خفي يجذب أبناء البشرية من مختلف أرجاء المعمورة لإنقاذ القدس وزيارة مدينة السلم والسلام والمحبة والوئام ، المدينة الواعدة التي تنتظر من يحررها وينقذها من أيدي الصهاينة المعتدين الغاصبين قتله الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام،هؤلاء المغتصبين الذين لعنهم الله في كتابه العزيز.لذا فقد تطرقت في هذا الكتاب إلى العديد من الحقائق والوقائع التي تعرضت لها فلسطين والقدس الشريف نتيجة مؤامرات الانتداب البريطاني على فلسطين وغزو الصهاينة للقدس وفلسطين بمعاونة الإنجليز والأمريكان والفرنسيين ومن والاهم في دعم الاستعمار الجديد للوطن العربي عامة والقدس وفلسطين خاصة.