العلامة والرقم من فرضية الآلة إلى آلية الافتراض الطابع الرقمي أنموذجًا

ebook

By ريم الزياني عفيف

cover image of العلامة والرقم من فرضية الآلة إلى آلية الافتراض الطابع الرقمي أنموذجًا

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

نحن نلتفت إلى الوراء فيُثقلنا مسار تطوّرالعلامة البريديّة، التّي تتنزّل صورة تقنيّة طباعيّةوأخرى تسويقيّة تجاريّة وأخرى تنطلق من الإدراكالمرئيّ وتنطبع بالمجال الرّقميّ، لذا فنحن نعبرحقًّا جسرًا شديد الضيّق تتقاذفنا تارّة أمواجضخامة الإرث البريديّ وتارّة أخرى أمواجالعالم الافتراضيّ ووتيرة إحداثاته المبتكرة.ممّا حوّل الإنسان إلى بُؤرة تجديد تتفاعل معما هو آت وتزخر بكلّ ما فات، إنسان يتهادىمن فرضيّة الآلة إلى آليّة الافتراض غير قادرعلى أن يتخلّص من تاريخ صُنعها، فهو فاعلفي حركيّة إنتاجها وحاجته تلتزم طوعًا نفاذهللمعلومة وتصنع قُدرته على تحويل الفكرة أمرًاجائزًا و كُممنًا علّه يجد إجابات تشفي حاجتهوسُؤاله عن كُنه التّجربة الافتراضيّة الاتّصاليّةنعم، لقد تطوّرت الآلة وفرائضها وتقنيّاتها ما دفعالمُستخدم إلى فهم إحداثيّاتها ومكّنه من التّوغل فيامتدادها لكشف مُفارقاتها وتجلّي أغوارها، ونحنإذ نتناول انتقال المُستخدم إلى مُستهلك للمادّةالبريديّة، فإنّه قد تحوّل من مُتقبّل عُموميّ إلىمُتقبّل خُصوصيّ وهاو للطابع وقارئ في الصُّورةومُتأمّل في أبعادها الحضاريّة والثّقافيّة، ثمّ هو لم يكتفي بكلّ هذا بل تعدّى بالعلامة من شكلالأيقونة البسيط إلى أيقونة الرّقم الفاعلة والمُتفاعلةمعًا، تصهره داخل بوتقة الأداة وتُقحمه في ما لا نهائيّ من مسارات المُعاملة البريديّة الالكترونيّة.وإذا ما استرجعنا الصيرورة التّاريخيّة للعلامةفوجدنا أنّها قد غادرت الورشة اليدويّة واستقرّت فيبُؤرة الأداة وتحوّلت من فُروض اليد إلى فرضيّاتالآلة فأصبحت جُزءا لا يتّجزأ منها، ما اضطّر صانعالعلامة إلى التّركيز والتدّخل لفهم قياس صيرورتهاومنطق تجاوبها، وفي الأخير نحن نُواجه اليومالعلامة تخرج من فضاء الأداة فتفرض أُسلوبًاجديدًا في التّبادل البريديّ وتحكم الإرساليّةبقانون افتراضيّ فرضيّ غير ملموس وغير ما ديّإنّنا نُعرب عن توق إنسانيّ يحدو المستخدملمُواكبة المادّة وتجاوز حدّ الالتزام بنافذة شاشةالحاسوب حتّى أنّه يُطلق عنانه داخل فرضيّاتآليّة من القنوات المتداخلة التّي تتّسم بالاتّصالالمباشر عبر الخطّ، فيُحيي غريزة حيّة ويستمليمُيولاً واعيةً وأخرى لا يُدرك حتّى أبعادها، إنّهيسير نحو المجهول المتخفّي وراء امتداد فضاء منالمفردات الإلكترونيّة والأيقونات المبرمجة والمتحرّكة،إنّه عالم العلامة الرّقم بشتّى تنوّعاته وفرائضه.

العلامة والرقم من فرضية الآلة إلى آلية الافتراض الطابع الرقمي أنموذجًا