"نشأت فكرة هذا الكتاب في المقام الأول جراء محاولتنا تحديد الموضوعات الرئيسية التي تواجه صحافة اليوم، ثم بهدف تتبع جذورها التاريخية. لقد أردنا إلى أن يركز المدخل التاريخي على تلك الموضوعات، ولكي يكون بذلك مدخلاً انتقائيًا على وجه التحديد. ولذلك كانت نقطة بدايتنا هي تحديد القضايا الراهنة – وطويلة المدى – وهي القضايا الخاصة بكل من الصحافة والمجتمع. بعد ذلك توسعنا وأسهبنا في عرض الحجج وفي تقديم الأدلة التاريخية والتجريبية التي تدعم تلك الحجج. على سبيل المثال، تظهر إحدى الحجج أن كل ملفات الحقائق والسير الذاتية تسبق فترة القرن الحادي والعشرين. ولقد قمنا باختيار أربعة موضوعات، وكرسنا لكل منها بابًا مستقلاً؛ هذه الموضوعات هي:1- الصحافة والديمقراطية2- التكنولوجيا والعمل والتجارة3- أخلاق المهنة ethics 4- الجمهور وأثره على الصحافةخلال عملية البحث التاريخي اكتشفنا أننا قد قمنا فعلاً بحصر أربعة موضوعات إضافية تبين أن الصحافة الحديثة تختلف تمامًا عن الصحافة القديمة, كما توصلنا إلى أن بينها وبين تلك الصحافة القديمة أواصر موروثة"