في هذا الكتاب أنطلق غالباً من احداث حصلت معي او مع اهلي وأصدقائي، لكن دائماً ستصبّ الفكرة في إطارها الاجتماعي العام، ابتداء من خصوصية الشياح، مروراً في الضاحية الجنوبية ككل، وصولاً إلى كل لبنان.هي ليست مجرد خمسة عشر عاماً مرَّت، فالحرب الأممية التي تغلغلت في الواقع اللبناني جعلت طفولتنا ومراهقتنا، كأنها أيام مضاعفة، مثل بيضة بصفارين، أحدهما عادي، والثاني فيه العجب العجاب.لم أتعمد في التبويب الالتزام بالتطور الزمني من الأصغر إلى الأكبر، ومن الأقدم إلى الأحدث، إنما في كل حكاية أستعير من الزمن الماضي والزمن الذي تلى الحادثة.بين السطور هناك طرائف وقصف وحب وموت وتهجير وسينما وعصابة ولصوص وبوظة وقطائف وخطف ومدرسة وصورة، وأيضاً فيها رصدٌ للحكايات التي عاشتها أغلب البيوت التي لم تجد من يدونها إلا لماماً.