ازدهرت الصحافة الموصلية في الخمسينيات لكثرة الصحف الصادرة آنذاك. وكانت الحركة الصحفية من أهم عوامل تعميق الاتجاه الوطني والقومي في المدينة، وكانت بعض الصحف تتعرض للغلق بحجة مخالفتها لقانون المطبوعات أو لسبب مادي يتعلق بإدارة الجريدة ذاتها، وعلى الرغم من ذلك فأن الصحافة الموصلية قد أدت واجباً وطنياً وقومياً وأسهمت مساهمة فاعلة وجادة في ازدهار الحياة الثقافية والأدبية والسياسية في المدينة، إذ أن الخمسينيات كانت من حقب المد السياسي والنشاط الفكري والإنتاج الأدبي الكثير بسبب التغيرات السياسية والاجتماعية التي حدثت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وأدت إلى سقوط أو اهتزاز الكثير من القيم الثابتة قبلها، وانطلاق الإنسان للبحث عن آفاق جديدة تغني شخصيته وتفتح أمامه السبل الجديدة المبنية على العلم والتفاعل مع أحداث الحياة بصورة متحركة .