
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
كان الشعراء ولم يكن الخليل وكان الشعر ولم تكن العروض وكان ميزانهم أذن تتقبل النغم وتستسيغه وجرى على الشعراء في الجاهلية وصدر الإسلام وعقوداً من العصر الأموي ضابطهم فيها ما تقبله الأذن العربية مما يُقالُ من الشعر فيرونه مقبولاً أو مردودا.ولم تكن كلمة(العروض) الاّ بمعناها اللغوي فلم تكن علماً من العلوم تؤلف فيه الكتب والمصنفات.وكانت الزحافات والعلل مستساغة إستساغة الشوارد من النحو قبل تدوينه.فقد كانت العرب ترفع الفاعل وتنصب المفعول دون معرفة هذه المصطلحات النحوية قبل وضع علم النحو ,وإن كانت لكل قاعدة نحوية بمعناها شواذ فإن الزحافات والعلل في العروض تشبهها ويتقبلها الناس وتتقبلها الأذن العربية دون معرفة الزحاف ولا أسمه.في كتابي هذا الذي هو حلقة في سلسلة كتب عن العروض صدر منها كتابان هما(أوزان الشعر) الذي جمعت فيه أوزان الشعر قديمها وحديثها,والكتاب الثاني(رباعيات الدرة) الذي طبقت فيه الأوزان في رباعيات شعرية تمهيداً لدراستها واستبيان مايمكن أن يكون مستساغا أو غير مستساغ. في هذا الكتاب(التجديد في العروض) هو دراسة مقارنة بين الأوزان قبل الخليل والمستساغ منها وما فيها من زحافات وعلل, وعندما جاء الخليل ماذا فعل بالأوزان وماذا أحدث فيها والدوائر وما فعلته الدوائر بالبحور. وتناولت التجديد في العروض من حيث تجديد الشكل في الشعر العربي ومحاولات التجديد الأخرى في الدوائر وإضافة الدوائر والأوزان الى البحور المعروفة باستخدام العلل والزحافات المعروفة في علم العروض.وإن كنت أميل الى اسلوب ومنهج الشيخ جلال الحنفي رحمه الله في الإعراض عن الزحافات وأسمائها الى إستخدام كلمة(البدائل) مكانها تسهيلا وتيسيرا للدارس والشاعر على حد سواء.