لجأت الولايات المتحدة إلى استخدام كم هائل من المنتجات الدعائية ووسائل اعلامية مختلفة تداعب الغريزة البشرية محاولة منهاجذب انتباه المواطن العربي عن قضايا الأمة المصيرية و ألهائه عنها مع استخدام المنتج الهائل السطحي الذي يعمل على تسطيح الوعي ويبعده عن مسار العقل الواعي الناقد المفكر، مع الاستخدام المتقن للرموز اللفظية التي تعمل على تغيير الواقع العربي وتراثه وربطه بالثقافة الأمريكية الوافدة، وإقناع المواطن العربي بسياساتها في المنطقة لاسيما بعد قيامها بعدد من الاعمال العسكرية بعد توظيف الارهاب كمصطلح للتدخل في شوؤن الدول، فضلاً عن مصطلحات عدة كمصطلح الديمقراطية، والتي تتبناه الولايات المتحدة حسب مصالحها وأهتماماتها وعلاقاتها بدول المنطقة، ومصطلح الشرق الاوسط الذي يرمي الى تلاعب بالوعي عن طريق اللغة والذي يُخرج الأمة العربية والاسلامية من واقعها وموروثها وقيمها مما يهدد هويتها العربية والاسلامية، ومما يزيد من خطورة الخطاب الدعائي هو تموضعة في تجاويف الخطاب السياسي والاجتماعي والترفيهي والديني.لذا جاءت هذه الدراسة للوقوف على آلية استخدام اللغة في الخطاب الدعائي الأمريكي الموجه للمنطقة والتي تمحورت في خمسة فصول.