
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
لعل أبرز مظاهر عصرنا الراهن أنه عصر ثورة المعلومات والاتصالات، هذه الثورة التي تركت علامة فارقة في تاريخ الحضارة البشرية وتقدم الإنسان.وقد تميزت ثورة المعلومات هذه بظهور قنوات اتصال جديدة لا تعرف حدوداً ولا حواجز، فظهور البث الفضائي والانترنت والاتصالات الفضائية، حولت العالم إلى ما يشبه القرية الصغيرة هذه المستجدات جعلت العالم أمام صناعة جديدة، إنها صناعة الإعلام، وأصبح الإعلام عصب التطور في عصرنا الراهن. من هنا يبرز دور الإعلام في مجتمعنا العربي الذي لم يقدم الكثير في ثورة المعلومات والاتصالات هذه، بقدر ما كان مستهلكاً ومستورداً لهذه التقنيات ومن المؤسف القول بأن وسائلنا الإعلامية لم تتمكن من أداء دورها المطلوب في التربية والتنشئةلا يختلف اثنان على أهمية الدور الفاعل لكافة وسائل الإعلام في تنشئة الأجيال وإنما الإختلاف حول: متي يبدأ الدور الحقيقي لمؤسسات ووسائل الاعلام المختلفة في مجال اهتمامها بالناشئة؟ سؤال يتردد كثيراً، خصوصا بين المهتمين بأمر الطفل، والمشتغلين ببحوث الاعلام، فهناك من يري أن الدور الحقيقي لوسائل الاعلام يبدأ مع الطفل عندما يصل الي مرحلة الادراك، وفريق آخر يعتقد ان هذا الدور يسبق هذه المرحلة بكثير، اذ يبتديء من مرحلة تعليم وتثقيف الوالدين، حول الكيفية التي تساعدهما في انجاب طفل معافي، عند حدوث الحمل وتمتد بعد ذلك ادوار وسائل الاعلام في توجيه الابوين حتي تصل الي المرحلة التي تخاطب فيها الطفل مباشرة. وهنا تبرز أهمية البرامج الاعلامية الموجّهة للطفل بتأثيرها الكبير واسهامها الفاعل في تكوين الطفل، ومن ثم الاسهام في بلورة اتجاهاته وقدراته وسلوكه بما يخدم أهداف المجتمع.