أنا الموت يحدثكم

ebook

By محمد مجدي يوسف

cover image of أنا الموت يحدثكم

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

أروع يوم مررت به منذ أن وطأت قدماي هذا المكان، يا الله! ذلك الشعور!، أهو أكبر من الحب؟!، أم أنه مجرد شئ جديد أمر به فأنبهر وأتعلق بتلابيبه مثل غيره؟! لا لا، هذا مختلف، فأنا أعشق قربها، أريد أن أرى عينيها الزرقاوين كل لحظة..أترك رفقتها فأراها فى أحلامي، نعم أحلامي، لا تتعجب، فأنا أحلم أحلام سعيدة الآن مثلي مثل أى شخص..أدلف إلى العمارة التى أسكن بها، وأستقل المصعد حتى الدور السابع لأجد نفسي أمام باب الشقة دون أن أشعر..أتأمل اسمي المكتوب على الباب (هشام أحمد الجبالي)، انطق حروفه فأنا لم أعشق هذا الاسم مثلما أعشقه الأن، عشقته منذ أن تغنت هى به.. أُخرج سلسلة مفاتيحي من جيب بنطالي، وأدخل إلى شقتي وأنا أدندن ببعض الألحان..أخلع قبعتي الكلاسيكية، والبالطو لأعلقهما على المِشجَبْ وأنا أفكر، لم أكن أنتوي التفكير الليلة فى أي شئ، ولكني الآن أقف فى صمت تام وقد اتخذت قرارًا بعد تفكير للحظات قليلة..سوف أتزوجها، غدًا سوف أطلب من (سلمى) الزواج.. لم لا؟! فهى فتاة رقيقة، أحبها وتحبني، بإمكاني الآن تكوين أسرة، زوجة، أولاد، بإمكاني...- أهلا (هشام)، أليس هذا هو أسمك الآن أم أنا مخطئ؟سرحت فى أفكاري فلم ألحظ أن الضوء يغمر الشقة، بالرغم من تأكدي من إغلاقه قبل النزول!يظهر المتحدث قادمًا من غرفة النوم، تعرفت عليه من النظرة الاولى، فأنا أعرف جيدًا تلك العيون البيضاء.- أنت؟! ماذا تريد؟!قلتها وتسارعت ضربات قلبي، من الممكن فى وقت أخر ألا أشعر بهذا القدر من الخوف، ولكن الأن، اليوم؟!اقترب الشخص قليلا يخطوات واثقة.. ليظهر أكثر فى بقعة الضوء بجسده العاري، ولون بشرته البيضاء مثل الثلج.. وأعلم أيضا أن ملمسه مثل لون بشرته..! - ألم تفتقدني؟ لقد مر زمن منذ أخر لقاء بيننا.

أنا الموت يحدثكم