هذا الكتاب هو إهداء لكل محبي الكتب والقراءة ، إذ يعبر بك من زمن سحيق ليأتي بك الى الوقت الحاضر ويستعرض تاريخ الكتاب...عبر التاريخ أخذت الكتب أشكالا متعددة وأعدت بوسائل مختلفة.. فمن الحجارة والخشب والبردي والورق الى الأقراص المرنة...يتطرق الكتاب لبدأ اكتشاف صناعة الورق وبدايات الطباعة، وتطورها وارتباط ذلك بالنشر والتجليد...وبأسلوب بسيط ويحوي بعض البيانات الإحصائية عن أزمة النشر العربي.. التي تمثل أولى مشاكلها غياب تاريخ صناعة النشر العربي ... اذ لم يوثق ذلك بشكل صحيح.في هذا السياق يتطرق الكاتب الى دور لبنان الثقافي وازدهار عملية النشر فيها، ودورها في دعم القراءة. حسبما يشير الكتاب فإن الكتاب العربي والنشر يواجهان معوقات عدة من أهمها الأمية، الرقابة، القدرة الشرائية وغياب مؤسسات التسويق، القدرات المالية المحدودة للناشرين، ضيق الأسواق العربية، الانتشار، كلفة المعارض، آليات النشر ، التزوير، الاعلام والإعلان، حقوق الملكية الفكرية.يبين هذا الكتاب بالأرقام، مدى اضمحلال ثقافة القراءة في مجتمعاتنا العربية... فمثلا:-في عام ٩٠، أصدرت البلدان العربية ٦٥٠٠ كتاب مقابل ١٠٢٠٠٠ لأمريكا الشمالية و ٤٢٠٠٠ لأمريكا اللاتينية..-في عام ٢٠٠٥ شاركت ٧٠٧ دار نشر عربية في معرض الشارقة فيما لم يعرض سوى ٢١٠٠ عنوان!-يعد الكتاب ناجحا في الوطن العربي حين توزع منه. ٥٠٠٠ نسخة، فيما توزع الكتب الأجنبية بالملايين... وهنا يلقي ناصر الضوء على "أهمية اليوم العالمي للكتاب" في المحافظة على ثقافة القراءة، وحول أهمية وجود مناسبات مشابهة في كل بلد مثل يوم الكتاب في أمريكا...