إن دراسة النقد الحديث من الدراسات المهمة التي تحتاج إلى وقفة وتأمل ومعرفة كبيرة بالنص، حيث إن الحديث عنه يتطلب- ما وسع الأمر ذلك- دلالات واقتراناً يبين الهدف الحقيقي من هذه الدراسة، والأدب الكردي واحد من الآداب التي تحتاج إلى ممارسات إجرائية ونقدية كبيرة للكشف عن جوهرها، لأنّها تمثل على نحو ما واقعا ثقافيا وجماليا مميزا، ولعلّ الهدف الرئيسي الذي أرجوه من هذه الدراسة هو الوقوف عند أهم هذه القضايا الجمالية والثقافية التي حواها الأدب الكردي، لذا اعتمدت على عددٍ من المصادر الخاصة بالنقد الجمالي والثقافي التي تدور في فلك هذه الدراسة، ومنها: (النقد الثقافي: في الأنساق الثقافة العربية)، لعبد الله محمد الغذامي، والشاعر العربي الحديث ناقدا (نقد الفكر، النقد الثقافي، النقد الجمالي) للدكتور علي صليبي مجيد المرسومي، و(فضاءات النقد الثقافي من النص إلى الخطاب) للدكتور سمير خليل، و(قراءة النص وسؤال الثقافة: استبداد الثقافة ووعي القارئ بتحولات المعنى) للدكتور عبد الفتاح أحمد يوسف، و(تمظهرات النقد الثقافي وتمفصلاتها قراءات تطبيقية) للدكتورة نادية هناوي سعدون، هذا فضلاً عن اعتمادنا على كتاب (التشكيل الجمالي للخطاب الأدبي الكردي الهوية والمتخيل) للدكتور محمد صابر عبيد، وهو عيّنة البحث الأساسية حيث اعتمدنا على كل محاوره في الحفر والتنقيب الدلالي والثقافي.