"لم ينل الرافعيُّ المبدعُ حظَّه من العناية والدرس.. فما زالت جوانب كثيرةٌ من آثاره الشعرية والنثرية والنقدية والتأريخية للأدب بحاجة إلى من يدرسها، فيميط اللثام عن قيمتها، بما يسهم في ارتقاء الرافعي إلى مكانه اللائق الذي يتفق وما قدَّمَ للأمة على مسار الحركة الأدبية والفكرية الحديثة. وبحسب المجالات البكر الكثيرة المهملة في أدب الرافعي، تتأتى من وجهة أوليَّة أهمية أية دراسة تُعنى بأدبه، وحينما تُعنى الدراسة بمنحى الرافعي الأسلوبي المختلف والمُرهق، الممتع، تتعزز الأهمية، وحينما ترتكز الدراسة على الكشف عن خصائص هذا الأسلوب من وجهة إيقاعية في منتج إبداعي رافعي نثري.. تتعاظم هذه الأهمية, والصعوبة. وقد انتهى كثرة الباحثين في أدب الرافعي إلى أنه من المحافظين، ومن رواد مدرسة البيان الحديث، وأن أسلوبه ينهج طريقة فريدة سمَّاها الدكتور أحمد هيكل ""البيان المُقَطَّرُ"" (1) وتكاد تتوزع الدراسات (2) التي تناولت الرافعي فيما قبل على محاور ثلاثة، وهي: أولًا: دراسات تُعنى بمضامين أدب الرافعي الإسلامية والاجتماعية والإصلاحية, كما في: الجانب الاجتماعي في أدب المفكر الإسلامي مصطفى صادق الرافعي، عبد الستار على السطوحي، دار الاعتصام بالقاهرة. الجانب الإسلامي في أدب الرافعي، عبد الستار على السطوحي، دار الاعتصام بالقاهرة.المرأة في أدب الرافعي، مها عبد الستار السطوحي ""رسالة ماجستير"" بكلية الألسن، جامعة عين شمس 1992.الجانب الديني في نثر الرافعي، سعاد صالح عبد المطلب، ""رسالة ماجستير"" جامعة عين شمس 1993.ثانيًا: دراسات تُعنى بشعر الرافعي، وأكثرها يكتفي بدراسة ديوان الرافعي بأجزائه الثلاثة, ويهمل ديوان النظرات لصعوبة التأتِّي إليه، "