صهيل النهر

ebook

By بثينة خضر مكي

cover image of صهيل النهر

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

" تمنيت لو كان بإمكاني التقاط الذرات الهوائية المشبعة بتوتر الشوق الناري المتوهج لحد اللا انطفاء .. وددت لو أستطيع اقتلاع الجدران والمرايا والستائر وضغطهما في شرائط ممغنطة أحملها في حقيبتي حيثما ذهبت. اليوم سافر زوجي عاصم، سافر بعد أن أيقظ جذوة الحياة في نفسي وقد خبا بريقها، كنت طوال وجوده معي أتفادى الحديث عن عودتي معه إلى السعودية. لا أتصور نفسي زوجة ثانية. لا أستطيع أن أضع نفسي على هامش حكاية كنت أنا العنوان والتفاصيل الحرة فيها. لكن شيئاً غامضاً يدفعني إلى التشبث برفقة عاصم، ما حملته إلى الأيام القليلة التي قضاها معي في الخرطوم من مسرات وبهجة يجعل أمر فراقي له أو طلاقي منه شيئاً مستحيلاً. قبل سفره بيوم واحد قال لي وهو يضحك: - أريد آخر ما كتبت. ابتسمت وتجاهلت الرد وأنا أطرق موضوعات أخرى متشعبة، قال بإصرار: - أريد الآن .. آخر ما كتبت .. لن أتحرك شبراً واحداً إن لم آخذ طلبي. قلت بعد تردد: - لم أكتب شيئاً. أخذ وجهي بين كفيه، نظر في عيني طويلاً وهو يقول: - أنا واثق أنك قد كتبت الكثير!"

صهيل النهر