رغم مرور ما يقرب من ثلاثة عقود على ظهور شبكة الإنترنت، إلا أن الدراسات لاتزال تحاول اكتشاف خصائصها الكامنة وتأثيراتها على العملية الاتصالية بمكوناتها المختلفة: المرسل، المستقبل، الرسالة، رجع الصدى.ومن التأثيرات التي تخللت عملية الاتصال، مشاركة الجمهور في بدء تلك العملية، وعدم اقتصاره على التلقي السلبي، حتى بات ندًّا للقائم بالاتصال وله خصوصية في إنتاج الرسالة، بمحتوى يطلق عليه "صحافة المواطن". ويمثَّل هذا الإعلام غير المهني تهديدًا لعمل القائم بالاتصال في أول الأمر، وأصبح القائم بالاتصال في حيرة من أمره تجاه هذا الإنتاج المتداخل مع عمله.ومؤخراً، استطاع القائم بالاتصال أن يستوعب إعلام المواطنين، بل قام باستثماره لصياغة مشروعه الإعلامي المتكامل والمنفتح، حتى وصل الأمر إلى قيام القائم بالاتصال بإدارة حوارات إعلامية مع ضيوف يحاورهم مواطنون، وإنتاج مواطنين موادَّ إعلامية تحظى بانتشار واسع على الانترنت وتحصد جوائز عالمية في الصحافة وفق التوجهات الدولية الإعلامية الراهنة.