"تعد المقاييس العقلية المعرفية من أهم الأدوات التى تستخدم فى المجال النفسى، وكثيراً ما يترتب على المعلومات المستقاة منها قرارات هامة تتعلق بالفرد.ويتوافر لدينا في مصر والعالم العربى مقاييس كثيرة تستخدم في تقييم الذكاء منها الفردي والجمعي، ولكن يظل أقدمها وأشهرها هو مقياس ستانفورد – بينيه الذي يحظي باهتمام خاص في التراث السيكولوجي علي مستوي العالم أجمع ويعد أداة رئيسية في الممارسة الإكلينيكية.وقد بذل مليكة وتلامذته – الذين شرفت بكونى واحدة منهم عملت مع أستاذها فى تقنين المقياس على البيئة المصرية - جهوداً كبيرة في نقل الإصدار الرابع من مقياس ستانفورد بينيه إلى العربية، واتسع نطاق استخدام المقياس ليغطي وزارات الصحة والتربية والتعليم والشئون الاجتماعية بالإضافة إلى كثير من المؤسسات النفسية والاجتماعية وبعض العيادات النفسية الخاصة فى مصر، كما استعانت العديد من المؤسسات في بعض الدول العربية به. ويلقى هذا العبء علينا لاستكمال الجهد فى سبيل استكمال الإطار النظرى والإمبيريقى للمقياس العربى حتى نيسر للباحثين والممارسين في مجال الخدمة النفسية تشخيص أدق بقدر المستطاع وتصنيف أفضل وتوجيه أنسب. ويسعى الكتاب الحالى إلى إرساء دعائم استخدام بعض الصور المختصرة للإصدار الرابع العربى من مقياس ستانفورد بينيه مع حالات مرتفعى وحالات منخفضى الذكاء بشكل عام، وهى الصور التى قامت مؤلفة الكتاب بإعدادها فى ضوء ما نلمسه من احتياج عملى إليها، فيتألف الكتاب من خمسة فصول، يتناول الفصل الأول منها مقدمة عن القياس والتقويم المعرفيين لمرتفعى ومنخفضى الذكاء، ويتناول الفصل الثانى مقياس ستانفورد بينيه الصورة الرابعة ( المقياس الكامل )، ويتناول الفصل الثالث الصور المختصرة لمقياس ستانفورد بينيه، فى حين يعرض الفصل الرابع العديد من الدراسات العربية والأجنبية عن المقياس، ويورد الفصل الخامس دراسة المؤلفة عن إعداد بعض االصور المختصرة للمقياس فى البيئة العربية ، ويأتى الفصل السادس ليتوج الجهود المبذولة نحو تفعيل استخدام الصور المختصرة لستانفورد بينيه الرابع."