"تاريخ تطور المعمار الصيني يعود إلى العصور القديمة أي منذ عشرة آلاف عام قبل يومنا هذا. فقد بدأ المعمار الصيني القديم في ذلك الوقت في مرحلة التطور إلى الهياكل الخشبية الممهدة بالطوب والآجر والحجر. لا يقتصر دور المعمار الصيني القديم على كونه أساس التصميم المعماري الحديث في الصين، بل له تأثير عالمي فهو ميراث ثقافي يجذب أنظار العالم. فالاستمتاع بالمعمار الصيني مثل قراءة كتاب تاريخ ثري وغني بالأحداث. نجد في الأساطير القديمة إنجازات تشين شه هوانغ (الأمبراطور الأول لأسرة تشين) وهان وو، وحماس امبراطورية تانغ، لافتات التحريم بالقصور الامبراطورية لأسرتي مينج وتشينج، بالإضافة إلى حكمة العامل العادي وذكائه الذي ظهر في التاريخ منذ آلاف السنين، وكل هذا ظهر في مجال العمارة.إن المعمار الصيني يضم الكثير من الأنواع، مثل قصور الأباطرة، محراب المعبد، غرف المنازل، استراحات الملوك ومقابرهم ومعمار الحدائق وغيرها. القصور والمعابد والمقابر وغيرها كان لها شكل معماري وأسلوب تخطيط عام متشابهين، أي التماثل والوحدة، التمييز بين الهام والثانوي، وخط محوري أوسط يجمع زوايا الأفنية المربعة، كان يعكس السمات القومية من الاحتواء المغلق بإحكام، أو النمط الكونفوشيوسي الخالص. اختلف معمار الحدائق، فتخطيطها مفعم بالحيوية، وسماتها متغيرة بشكل مستمر، تسعى بقوة إلى المشاعر الطبيعية، وتعكس آثار فكر الطاوية.من جانب العمارة الخارجية، ينقسم كل بناء إلى ثلاثة أقسام هي العلوي والأوسط والأسفل. القسم العلوي هو السقف، والسفلي القاعدة والأساسات، أما الأوسط فهو الأعمدة والأبواب والنوافذ والجدران. تعد الأسقف هي الجزء الأكثر أهمية في المعمار الصيني القديم، فهي تتميز بانحناءات بديعة ومرتخية، تنقسم إلى أسقف الشرفات، أسقف شيه شان (بواجهة جملون مستعرض ناتئ)، الأسقف بالجملون المعلق، أسقف ينغشان (بجملون منحدر من جانبين فقط)، أسقف هرمية (مدببة مستديرة أو مضلعة) وغيرها، تعبر كل منها عن طبقات مختلفة."