"فى أوائل التسعينيات ظهرت الأجيال الأولى من تكنولوجيا الواقع الافتراضى بخوذة فوق الرأس ، متصلة بجهاز حاسب ، ومزودة بشاشتين صغيرتين أمام العينين ، وعندما يحرك الشخص الذى يرتدى الخوذة رأسه ، تتغير الصورة التى تظهر على الشاشة سريعًا جدًّا ، وتظهر صورة أخرى مكانها ، وكلما حرك الشخص رأسه يمينًا ويسارًا ، تتغير الصورة ، فإذا كانت الصورة تمثل عمق المحيط مثلا ، فإن الشخص يتولد لديه إحساس واقع افتراضى ، كأنه موجود فى أعماق المحيط ، وهكذا .يعيش الإنسان هذا الواقع الافتراضى طالما تظهر الصورة أمامه ، وتتغير بطريقة انسيابية سلسة ، وبسرعة لا يلحظها المخ ، فإذا حدث بطء فى تغيير الصورة بواسطة الحاسب ، فإن المخ يدرك الحقيقة ، ويخرج من العالم الافتراضى .الواقع الافتراضى يمكن أن يشمل الحواس الخمسة كلها ، بشرط الانعزال التام عن البيئة الحقيقية المحيطة ، وحاليًا توجد غرف معزولة تحقق هذا الغرض ، لكن مع تطور التكنولوجيا ، يمكن أن تكون هناك خلايا عصبية إلكترونية ، توفر للإنسان أن يعيش الواقع الافتراضى ، دون حاجة إلى أن يحبس نفسه داخل الغرف المغلقة التى يحتاج إليها الواقع الافتراضى ."