يقع آخر موطن أوروبي لمرضى الجذام أو مستعمرة الجذام في جنوب شرق رومانيا وسط مناظر الظلام المجذومة، والأرض الجرداء، التي عانت من مداخن محطات توليد الكهرباء وبقايا الغابات الهائلة، منذ فترة طويلة اختفت كتل الأرض الخصبة التي استدعت خطى أمراء "داقية" الثقيلة من "بوريبيستا" و"ديسيبالوس" المستعدون دومًا لإغراق الحديد في أجنحة الخيول الرومانية اللامعة، وبطون فيالق "تراجان" متينة البنية جيدة التغذية، ولاحقًا "فلاد الثالث"، المخوزق، أمير "ميرسيا" القديم، و"ستيفن العظيم" من مولدافيا، "رياضي المسيح"، ومايكل الشجاع (جميع الرسل المكرّسة لكلمة الله) الذين كانوا مثل النجوم في ليلة مظلمة نظر إليها العالم المسيحي بأمل حين أراقت السيوف العثمانية أنهارًا من الدماء الشابَّة