تنبهت المجتمعات الحديثة إلى أهمية مرحلة الطفولة المبكرة واعتبرت أن الاهتمام بها من المعايير التي يقاس بها تحضر الأمم والشعوب، فهي تعتبر مرحلة بالغة الأهمية في النمو، حيث يحقق الطفل تقدماً من الناحيتين الجسمية والعقلية أكثر من أي فترة مماثلة لها في من فترات عمره. وهذا التقدم شديد الصلة بالبيئة، ونظراً لأهمية هذه المرحلة كان من توصيات المؤتمر الدولي للتربية، والذي عقد في مقر الأمم المتحدة عام 1992 وجوب العناية بالأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، ونظراً لتطور المجتمعات والتغيرات التي طرأت عليها من حيث خروج المرأة إلى ميدان العمل، وتطور المفاهيم نحو أهمية تلبية حاجات الأطفال، وأهمية الدور الذي تقوم به رياض الأطفال في تنمية وتلبية حاجات الأطفال في هذه المرحلة الحرجة من العمر حيث تقوم على الرعاية الجسدية والتربوية والاجتماعية والصحية،