لقد بدأ الإنسان الأول حياته يسعى لحماية نفسه من غوائل الطبيعة، وانتهى إلى أن أصبح ظالمًا لبيئته مدمرًا لها؛ حتى أصبحت البيئة أهم تحدٍّ لبقاء الإنسان ورفاهيته.وللتقدم الصناعي والتكنولوجي الذي تشهده المجتمعات المعاصرة أثرُه في مشكلات تلوث البيئة وتدهور مواردها؛ وبالتالي أصبحت قضية البيئة والمحافظة عليها قضية حياة أو موت؛ لأنها تهدد حياة المجتمع حكامًا ومحكومين.ومن هنا كانت الدعوة التي ظهرت مؤخرًا لتنادي بالربط بين قضيتي البيئة وحقوق الإنسان؛ وذلك لأن حماية البيئة تُمثل نوعًا من الحفاظ على حق الإنسان في الحياة.وبالتالي ظهرت أهمية الضبط الإداري، الذي كان وسيبقى بحق عصب السلطة العامة وجوهرها بما يهدف إليه من محافظة على: الأمن العام، والصحة والعامة، والسكينة العامة داخل الدولة.