"يقول المؤلف ‫يحفـل ويتميز شعرنا العـربي منذ جاهليته إلى يومنا هذا بإبداعـات نظمية ما يزال يتردد صدى موسيقاها ومعانيها في كل زمان ومكان وفي أصقاع وبقاع بلدان العرب وكأن هذا الإبداع يبين أهمية هــذا الفن الأدبي الذي يؤكـد علـى تميز اللغة العربية إذ أنهـا ما زالت مقروءة منذ تلك العهود إلى يومنا هذا بحرفيتها لا كغيـــرها من اللغـات وإلى جانب ذلك فإن للـشعر العربي ميزان وخصـائـص موسيقية قلما اجتمعت لأي شعرفـي شتى اللغات الاخـرى وذلك ناشئ من اغتـناء هـذه اللغــة بمفرداتها وبمعانيها وبأدواتها مما ساعد الشعــراء على إبراز إبداعـاتهم من خـلال نـظمهم للشعر العربي المموسق بعــروض الخليـل الذي ميز الشعــر العربي وجعـل له مذاق خاص فمن تذوق موسيقــاه استمـتع ومن قرضـه بقواعــده العروضـيــة استجـمع بـه عزوبة الكلمات من رنين موسيقــاه الساحـرة التي تدخل علينا وتلامس فينا لب الوجدان .ان معرفة الاوزان العروضية تسهم اسهاما كبيرا في تذوق الشعر والاحساس به فالاحساس بالهندسة الموسيقية للقصيدة يساعد المتلقي على الولوج الي اعماق النص والاحساس المباشر به وتعتبر موسيقى الشعر العربي هي ابرز السمات التي تميزه عن سائر الفنون الاخرى ونشير هنا الى الدور المميز كاهم اداة بنائية يقوم عليها البناء الشعري ووصوله لمرحلة الكمال بامتلاك الادوات .وبحور الشعر ‫.‬
ويتميز الشعر العربي بثنائية الموسيقـى بداخله اذ يقوم على نوعـين من الموسيقى اولاهم هي (الموسيقى الخارجية) والممثلة في عروض الشعر واوزانه ويعتبر الوزن والقافية العماد الذي يقـوم عليه الاطار الموسيقي الخارجي 
وهناك (الموسيقى الداخليه ) التي تقوم على تنوعات القيم الصوتية سواء كانت جمله او كلمه ام مجموعة من الاحرف ذات الجرس الموسيقي الذي يميز نظم الشعر عن سواه من فنون الادب المختلفة لذلك نقـول احبتي ان دراسـة علـم العـــروض وموسيقى الشعر من الضرورة بمـكان لكل شاعر كي يميز اعماله ويتميز بين الشعراء بامتلاك ادواته. ‫"