"الوسائط الإعلامية"" لغةً: جمع وسيط. وتشير كلمة ""وسيط"" في الأساس إلى شيء بين اثنين آخريْن. ويعكس استخدامنا لمفهوم وسيط الاتصالات باعتباره قناة تجرى من خلالها الرسائل وتمر بين شخصين أو من شخص إلى آخر. ولذلك، أصبح ""الوسائط الإعلامية"" مصطلحًا تقليديًا يُستخدم لوصف الوسائل الحديثة للاتصالات الالكترونية. ويُستخدم مفهوم ""الوسائط الإعلامية"" غالبًا في صورة المفرد شأنه في ذلك شأن كثير من الكلمات في صيغة الجمع ؛حيث أصبح مفهومًا شائعًا ومصطلحًا مختزلاً. وقد حاولنا تلافي هذا الاستخدام في هذا الكتاب لأسباب نوضحها فما بعد. وتكمن إحدى مخاطر استخدام مصطلح ""الوسائل الإعلامية"" في صيغة المفرد في أنه مصطلحًا شاملاً ، حيث يتجاوز عن الاختلافات بين الصناعات والأشكال الخاصة تمامًا. وفي كثير من الأحيان، يسمح هذا الاستخدام بتجاوز التعميم الذي ضمن أشياء أخرى، من شأنه إضافة شيء من الاتساق لأشكال ومؤسسات وصناعة الإعلام كما لو كانت هذه الأشياء كيانات واعية. ويميل هذا الاستخدام أيضًا إلى حجب الأدوار والمسئوليات التي تقع على عاتق الوكلاء الفرديين (العمال المبتكرين وأصحاب الشركات والمنتجين وغيرهم). عبر صور الإعلام المختلفة والمؤسسات الإعلامية. "