"إن طرح سؤال جوهري مثل: ""ما المقصود بالدراسات الإعلامية؟"" ما هو إلا أسلوب تقليدي لبداية عمل أكاديمي. ويقدم هذا النوع من الكتب غالبًا تعريفًا جذريًا للموضوع المراد دراسته. وتسعى مثل هذه التعريفات للوصول إلى لب الموضوع للتعرف على العوامل التي تربط هذه التعريفات معًا مما يجعلها متسقة ومتميزة. ومن الوهلة الأولى، تبدو الدراسات الإعلامية بسيطة التعريف. وكما يوحي اسمها ، فإن الدراسات الإعلامية قد يُقصد بها دراسة الإعلام! وعلاوةً على ذلك، ومن خلال مناقشتنا لهذا التعريف يمكننا الوصول مباشرةً إلى لب هذا المشروع العلمي.ولكن للأسف، ليس التعريف بسيطًا بهذا القدر! وإذا حاولنا التوقف عند هذا التعريف داخل هذا المجال لما نجحنا في كشف ما تحتويه الدراسات الإعلامية من تعقيد بصرف النظر عما تعنيه الدراسات الإعلامية بالضبط وأسلوب دراستها. ولذلك فإن التنوع في الموضوع والدراسات أمرًا يستحق الإسهاب باعتباره وسيلة لإيجاز منشأ الدراسات الإعلامية والمهام المتنوعة التي تسعى إلى تحقيقها والخصائص التي تميزها عن الأنشطة اليومية التي تتصادم مع الإعلام كالمشي أمام لوحة إعلانية أو مشاهدة التلفاز أو تصفح شبكة الانترنت. "