إن العلم هو سلاح المحامي في أداء كل أعمال المحاماة الشفوية أو المكتوبة، ولا ينحصر العلم في قواعد القانون، ولكنه يشمل أيضًا المبادئ التي قررها القضاء، والتي تعتبر سوابق وتطبيقات قضائية في موضوعات متعددة ومتنوعة، وهي بالقطع لها قوة إلزام أدبية عالية محل احترام من كافة العاملين في مجال المحاماة والقضاء على السواء، ويشمل العلم كذلك آراء الفقه وشراح القانون في كل أفرعه وتخصصاته، فالقواعد القانونية والمبادئ القضائية وآراء الفقه هي المصادر التي ينهل منها المحامي لكي ينجح ويستمر في أداء ما يسند إليه من أعمال، ولا غنى له عن أي مصدر منها. ,والطريقة والعلم صنوان، فالعلم في أمس الحاجة إلى طريقة أو منهج أو وسيلة لعرضه وتبسيطه ليصل إلى مدارك المحكمة، والعلم بدون طريقة سهلة ومتقنة لا قيمة له؛ إذ يظل حبيس وجدان وفكر المحامي وغير منتفع به، فالطريقة هي وسيلة الإقناع وأداة الوصول إلى عقيدة القاضي.,والخبرة تعني التراكم الكمي والكيفي، سواء من الناحية العملية والتطبيقية، وكلما استمرت الممارسة وطالت مدتها كلما تراكمت الخبرة وتأصلت، وظهر أثرها في أداء المحامي.,وقد تعني الخبرة الممارسة الذاتية، أي: ما يقوم به المحامي ويؤديه من أعمال وما يتحصل عليه من معلومات هو نفسه، وقد تعني ممارسة الآخرين عن طريق الاستفادة من ممارسات الغير، وهو ما يمكن أن نطلق عليه عملية نقل أو تبادل الخبرات بالأساليب المختلفة، سواء عن طريق المؤتمرات أو الدورات التدريبية أو المعاهد وغيرها.