منذ بداية التسعينيات ورسوخ معالم «العولمة» Privatization ، تمت إزالة كثير من الحواجز الاقتصادية والجغرافية والتشريعية والسياسية بين دول العالم، فأصبحت في مجموعها تشكل قرية موحدة تختلط فيها الثقافات والمعارف وتتاح من خلال مؤسساتها التعليمية (الخاصة) المتزايدة فرص الارتقاء البشري في مجالات الفكر والعلم والمعرفة، وأصبح الاكتفاء بالشهادة الجامعية غير مقبول ولا منطقي بين أمواج معرفية وعلمية متلاحقة ومتلاهثة التتابع المتشابك وزاد الطلب الفعّال كثيرًا على الحصول على درجات علمية رأسية أعلى من ماجستير ودكتوراه وغيرهما..من أجل هذا كان لزامًا علينا تقديم دليل موضوعي شامل ومبسط، يمكن أن يستخدمه كل باحث، وكل تواق للارتقاء على درجات البرج العلمي والمعرفي الشاهق، آملين أن يصبح ذلك الدليل رفيقًا مرجعيًا لصيقًا بصاحبه الباحث الجاد، يبدأ معه الرحلة البحثية ليس فقط منذ لحظة انطلاق إشارة البدء بخوض أية رحلة بحثية علمية، لكن أيضًا يكون معه في مرحلة سابقة لنشأتها وذلك بإعداد الشخص وتدريبه وتحفيزه على اكتساب شخصية الباحث العلمي وعلى التمتع بمواصفاته وارتداء الرداء العلمي الأكثر ملاءمة له.