وطني مهد الافراح,, قـد تـرشحـنـا يـا بـلادي هـنـيـئـا,وتــرشــحــنـا دلــيــل الـنـجـــاح , فـرفـعـنـا الأعـلام رمــزا لـمـجـد,ومـعـا أنـشـدنـا أغـانـي الـفــلاح , هـائـمـيـن مـعـا خرقـنا الشوارع,نهـزج النصر في هتـاف الصياح , نـرقـص الطـبل، والمزامير عيد,فـرحة مـن الـليـل حـتى الـصباح , أبهرتنا أهداف أبـطال "تونس",وروضــتــنـا مـعــا فـي ارتـيـاح , هي أحـلـى الأهـداف والذكريات,هـي في القـلب بهـجة وانشـراح , كـم عـرفـنـاك يـا بـلـدي عـريـقـا,رمــز كــل نــصــر وكــل نـجـاح , وطـنـي أحـبـبــنـاك بـكــل صـدق,أنـت مـهـد الأفـراح والانـفـتــاح9796500172910-cover.pdf9786500172911NNN9796500172910.pdfتونس العميقة : تحقيق مقالات في الشأن الثقافي و السياسي التونسي المعاصر للشيخ محمد البدوي زعيم لجنة صوت الطالب الزيتوني ( 1950 - 1956 )عبد الباسط الغابريAuthorمحمد ضيف اللهFOREWORD_BYالدار التونسية للكتاب9796500173078 1/1/201416.2519.50USDar - Arabicلقد تميزت الحركة الطالبية التونسية خلال العهد الاستعماري، ثم في عهد الاستقلال، بحركيتها وطلائعيتها واستمرارها فضلا عن مواقفها الوطنية. وكانت بالفعل المشتل الذي احتضن النخبة السياسية والثقافية والفكرية التي وضعت بصماتها في سجل تاريخنا المعاصر. وربما لم تفعل حركة طالبية أخرى –في محيطنا على الأقل- مثل ما فعلته الحركة الطالبية التونسية، سواء في مواجهة الاستعمار الفرنسي أو في ظل دولة الاستقلال. ,إلا أن الدارس للتاريخ الطالبي لا يمكنه أن يتغاضى عن المسارات الفردية للقيادات الطلابية التي برزت سواء في الساحة الزيتونية أو الجامعات العصرية، ومصائرها بعد حصولها على الشهادات العليا ومغادرتها للساحة الجامعية. ولعله من المفارقة أن نلاحظ أن الصفوة من تلك القيادات، ممن حظوا بالمكانة الأبرز، وكان لهم دور كبير في التخطيط للحراك الطالبي، وفي التوجيه والتأثير على رفاقهم الطلبة، لم يتمكنوا عامة –خلافا للتوقعات الأولية- من تبوأ المكانة التي كان من المفترض أن يتبوؤوها في الساحة العامة. وبقوا اضطرارا أو اختيارا مرتبطين بماضيهم القيادي في صفوف الطلبة، يسترجعونه لأنفسهم أو لذويهم أو يُحاسَبون عليه من قبل المتحكمين في الشأن العام.9796500173078-cover.pdf9786500173079NNN9796500173078.pdfالحداثويون الجددعبد الباسط الناشيAuthorالدار التونسية للكتاب9796500173092 1/1/201210.6312.75USDar - Arabicتعرّض الإسلام عبر تاريخه الطويل إلى حملات عنيفة من الغزو الفكري الخارجي والاستلاب الحضاري الداخلي لتشويه مفاهيمه والانحراف بها عن أصولها ودلالاتها. فقديما أقحمت الفلسفة اليونانية والفارسية إقحاما في مباحث الفكر الإسلامي وأصبح الجدل العقلي العقيم الشغل الشاغل لذوي النفوس المريضة والقلوب المضطربة ممّن انخدع بمقولة التوفيق بين الدين والفلسفة. وكان أن ظهر علم" جديد يسمّى بعلم الكلام يدّعي أصحابه الدفاع عن العقيدة بنفس أساليب خصومها والتي تقوم على الطرق الفلسفية والمناهج العقلانية – المادية. وكانت النتيجة من هذا التمشي الفكري بروز مباحث ومواضيع ومسائل تجريدية لا تمتّ في أغلبها إلى مقاصد الدين الحقيقية بصلة.