تمتاز هذه المسرحيات المترجمة لأول مرة إلى العربية للكاتب الإنجليزي المعاصر (هوارد باركر): (قبل يدي،الملازم والقرويات، الثلاث، ليس هو، سقوط الأباطرة،النساجون ينتشون حين يكتشفون لونا جديدا). ,,بتكثيف أحداثها إلى حد كتم الأنفاس، وباستنباتها بلا استثناء إلى النموذج الأم أوالبروتايب، كما هوالحادث في (قبل يدي)، (والبحر) عند الأيرلندي (سنج)، أما (ليس هو) فتستند إلى أنموذجها الأم وهو الأجاممنون العائد منتصرا من حرب طروداة ومصرعه على يد زوجته كلتمسرنا داخل الحمام.,أما المترجم – بلدياتي – ربيع مفتاح، فإن أكثر ما يعجبني فيه هو تعشقه الجارف للمسرح وعالمه الذي سيظل مبهرا، برغم كل قدرات الميديا الالكترونية واستشرائها.,,وقلائل هم الذين ما يزالون على عهدهم بالمسرح وعوالمه وتاريخه في حبهم للدراما ولحظاتها النادرة عبر صخب ومهازل الحياة اليومية، مثل (ربيع) بجذور ومنابت الدراما الصينية، وبعض مسرحيات (كارل تشرشل)، و(ديفيد هير)، والعديد من السير الحياتية عن كبار الكتاب الإنجليز، (لورنس)، (وأوريل)، و(ديفيد بريك).,,ولا يتوقف نشاط ربيع مفتاح على الكتابات النقدية فحسب، بل له إسهامات أخرى مثل رئاسته نادي أدب بولاق الدكرور، وأمين عام المؤتمر الأول لأدباء الجيزة، والمشاركة في تحرير مجلة مسار والكرامة، كم يسعدني مواصلة العطاء لدى شبابنا: ربيع مفتاح، وسمير عبد الفتاح وأحمد زرزور، رغم مرارة الواقع وعنته.,وكم أيضا ذكرتني كتابة هذه المقدمة، بكتابتي لمقدمة دواوين أشعار صديقي الكبير الراحل صلاح جاهين تحت اسم (المشاركة في الغالب).. والأيام الخوالي التي مضت. ,