لم يخطر ببال المؤلف ان يكون له ديوان بغير العربيَّة الفصيحة، مع أنَّ له محاولات قديمة باللهجة المصريَّة الدَّارجة، وجدَتْ في وقتها استجابة من كثيرين ممن تلقوها، بل إن بعضها قُدِّر له أن يُذَاع مرَّات بعد انتصار العاشر من رمضان الذي كنتُ أحد الضبَّاط المشاركين فيه، وكان بعضها قد كتب في سيناء خلال أحداث الحرب والحصار. ,ورغم اعجابة الشّديد بالكثير من أصحاب القلم المدهِش مثل بيرم التّونسي، وأحمد رامي وصلاح جاهين وعبد الرَّحمن الأبنودي وأحمد فؤاد نجم وسيّد حجاب وجمال بخيت وغيرهم، رغم ذلك كله فقد ظلت هذه الفكرة بعيدة عن خاطري، أنا الذي أخرجت جميع دواويني فصيحةً على طول الخطِّ، منذ الدّيوان الأوَّل، "خيوط من قميص يوسف" عام 1995، إلى الدّيوان الثَّاني عشر 2013, "أحلام بلون الأرق" وحتَّى تلك الدَّواوين الثَّلاثة التي لم تزل تنتظر المطبعة، فقد جاءت فصيحة هي الأخرى...,,