من العبارات الشائع تداولها في قطاع الأعمال والأنشطة الجادة: (هذا عديم الجدوى) وذلك للدلالة على فشل محل التقييم، كما يقال "جدواه مرتفعة" للدلالة على قبول موضع الحديث. بل وفى حياتنا المعيشية الدارجة اعتدنا أن نسمع عبارة "بلا جدوى" من كل شخص محبط نتيجة لفشل جهوده أو مساعيه، أو على الجانب الإيجابي نسمع عبارة "نافع" أو "مقبول" أو " ناجح" للدلالة على أن موضع التوصيف له جدواه التي تبرر الأخذ به وعدم رفضه. ,ومن هذا المنطلق تكونت النبتة الأولى للكتاب الحالي، حيث روتها خبرات متراكمة للمؤلفة في هذا المجال الحيوي من خلال قنوات متعددة منها، منها ما يرتبط بمجال التدريس الأكاديمي المتخصص لذلك المجال لطلاب دراسات عليا لأكثر من عشرة سنوات مضت، ومنها ما تم استزراعه كخبير اقتصاد ودراسات جدوى اقتصادية للكثير من دراسات جدوى المشاريع القومية التابعة لوزارة الإسكان، ومنها مازال يتنامى من خلال تأليفي لكتاب سابق حول جدوى مشاريع الإنتاج المنزلي، وإعدادي لنحو أربعة أبحاث تخصصية علمية في هذا المجال (على سبيل المثال أنظر: في الإنتاج المنزلي تكمن حلول وحلول، & 2000 الآثار الاقتصادية لمشاريع البنية الأساسية الممولة من الصندوق الاجتماعي في محافظة أسوان، مايو 2000، ص 35-1). وذلك أيضاً بالإضافة إلى تقديمي لبعض المشورات المجانية إلى الكثير من طلابنا والخريجين وغيرهم من المقبلين على إنشاء مشاريع تكسبيه. ,وكل ما نأمله، أن يكون الكتاب الحالي ذي جدوى إرشادية تطبيقية لمن يهمهم الأمر وأن يكون رفيقا دائما لمكاتب الاستشارة المتخصصة في إعداد دراسات الجدوى.,