كانت الكنيسة والمسجد في غير أوقات الصلاة هما بمثابة النادي المباح والمتاح لنا كأطفال وقتها، نحن بنو الطبقة المتوسطة وأبناء الموظفين والمدرّسين والمهندسين وغيرهم ممن لا يمتلكون من المال ما يوفر لهم عضوية أحد النوادي المعروفة أو حتى نصف المعروفة وبرغم إتاحة المدارس وقتها عمل النوادي الصيفية والتي كانت لمدة محددة إلا أننا كنا لا نحب الانضمام إليها.. فكيف نتمنى هدم وزوال المدرسة طوال العام ثم نأتي آخر العام لنقضي بها العُطلة أيضًا !!,فكانت دُور العبادة هي الملجأ لنا اللهم إذا أتيح للبعض الاشتراك بأحد مراكز الشباب شرط إجادة لعبة رياضية ما وربما التميُّز فيها. ,.. وفيهما كانت جْمعتنا وسعادتنا وترفيهنا وتعليمنا أيضًا.. وما كان يحلو الصيف وعطلته إلا بقيامنا برحلاته الأسرية المميزة من خلال الرحلات الدورية التي كان ينظمها أهل الحي الواحد وتجمع كل السكان وأسرهم ليوم واحد وكانت غالبًا ما تنحصر بين القناطر الخيرية.. والحديقة اليابانيه بحلوان.. أو الأهرامات أو حديقة الحيوان بالجيزة