
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
من المعروف أن العملية التربوية كانت في الماضي تعنى بالجانب المعرفي المبني على الحفظ والاستذكار فقط. وكان كل من التدريس وتحصيل الطلبة يحكم على كفاءتهما من خلال قدرة الطلبة على استذكار ما تم لهم تعلمه، وقد كان لهذا الاتجاه في العملية التربوية فيما مضى ما يبرره، حيث كانت المعرفة هي الهدف الأول للعملية التربوية. ظل هذا الاتجاه هو السائد حتى نهاية العقد الخامس من القرن الحالي تقريبا حيث حدثت تطورات هائلة في حجم المعرفة من ناحية وفي المعرفة التقنية من ناحية أخرى.,وقد أصبح الاعتماد على تلقين المعرفة كأساس لعملية التعلم والتعليم غير مقبول لأنه من الصعب على الطالب في أي تخصص من التخصصات أن يُلم بالمعرفة المتوافرة في ميدان تخصصه والتي أخذت تتضاعف كمياتها. أضف إلى ذلك أن أسلوب التلقين والحفظ والاستذكار أخذ يُقولب شخصيات الطلبة في اتجاه واحد يعيقهم عن التفكير القائم على المعرفة المتعمقة والقدرة على استخدام تلك المعرفة في حل المشكلات التي تواجه الأفراد في حياتهم اليومية. ,لقد أصبح الاهتمام بأنواع التفكير المختلفة حاجة ملحة في كل المجتمعات وأصبحت المؤسسات التربوية في مختلف البلدان وبخاصة البلدان المتطورة منها تنادي بضرورة تدريب الطلبة على استخدام أنواع التفكير المختلفة بما فيها تفكير حل المشكلات( ) والتفكير الناقد( )، والتفكير المنطقي( )، والتفكير الإبداعي. ومما زاد الاهتمام بالنوع الأخير من أنواع التفكير وهو التفكير الإبداعي وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك التفوق الروسي في مجال غزو الفضاء بعد إطلاق أول قمر صناعي سوفياتي (سبوتنيك، عام 1957) حيث قامت مؤسسات التعليم هناك على أثر ذلك بمحاولة لمعرفة الأسباب التي كانت وراء التفوق الروسي في مجال غزو الفضاء.