تعتمد عمليات قطع المعادن المستخدمة في الماكينات التقليدية كالمخارط والفرايز على مهارة الفني الذي يعمل عليها وقدرته على ضبط الأجزاء المراد تصنيعها، بالإضافة إلى مراجعته الرسم وقياس أبعاد الأجزاء التي يقوم بتشغيلها من آن لآخر مع عمليات الحسابات اليدوية، وفي بعض الأحيان يتم استخدام مثبتات أو مرشدات أو تجهيزات خاصة لإنتاج بعض الأجزاء المعقدة. ,عمليات تغير العدة وضبطها وكذلك ضبط العينة المراد تشغيلها تتم أثناء عملية القطع على الماكينة، وبالنظر إلى ذلك يتضح أن معظم الوقت المخصص للإنتاج يستهلك في أعمال ليس لها علاقة بعملية القطع للجزء المراد تصنيعه، ويظهر هذا العيب بصورة واضحة في حالة تكرار إنتاج نفس الجزء بأعداد كبيرة، بحيث تتوافق شكلها وأبعادها لغرض التبادلية (تبادل القطع بأخرى لها نفس المواصفات والأبعاد).. ,من أكثر العيوب الموجودة في بعض الماكينات التقليدية هي صعوبة الحصول على عوامل القطع المناسبة نتيجة التحكم في السرعات والتغذية بوسائل ميكانيكية تعتمد على نسبة النقل الحركة للتروس المتوفرة بها. ,وقد تم التغلب على هذه المشكلة في خلال العقود الماضية، حيث تم تصمـيم ماكينات مختلفة للتغلب على المشاكل السابقة كالمخارط الناسخة والمخارط البرجية والمخارط النصف آلية والآلية automatic. ولكن كل هـذا التطور نتج عنه عمليات ضبـط طويلة بواسطة مهندسين وفنيين متخصصين في هذا المجال مع خبرتهم العالية. ونتيجة لهذا الوقـت المستهلك في عمليات الضبط لزم من الناحية الاقتصادية إنتاج كميات كبيرة من المنتج لتعوض التكلفة المستخدمة في ضبـط أول عينه.,بعد التطور الذي حدث في التصميمات للحصول على الوظائف المطلوبة ومتطلبات الإنتاج تم تطوير ماكينة التحكم الرقمي NC إلى ماكينة التحكم الرقمي باستخدام الحاسب CNC.,CNC هي اختصار لجملة Compuer Numerical Control.. أي تعني التحكم الرقمي باستخدام الحاسب CNC وهو علم هام في حياتنا. هناك بعض العاملين متخيلين أن من يقوم بتشغيل مثل هذه الماكينات هو فني أو مهندس بقسم الميكانيكا، وهذا ليس صحيح.. فلا يشترط أن يكون المبرمج من قسم ميكانيكا بل يفضل ذلك لإلمامه بالمشغولات والعدد المستخدمة.,