عندما يشعر الطفل أن لديه دور في مجتمعه فإن ذلك ينمي لديه الشعور بالمسؤولية، وإذا أعطي الفرصة للتعرف على قدراته ومواهبه من خلال الممارسات التربوية الصحيحة التي يمارسها الآباء معه عن طريق الأساليب والأنشطة التربوية ؛ فإن هذا سيساعده على التخطيط لمستقبله بإذن الله فيما يعود على مجتمعه بالفائدة، ولهذا جاء الفصل الخامس بعنوان أساليب وأنشطة لتنمية مهارات القيادة عند الطفل. ,وقد يظن بعضنا مخطئاً أن منح قدر كبير من الحب والمعرفة للطفل كفيل بتجنبه المعيقات، التي تحول دون تقدمه واكتسابه للاستقلالية، وتمتعه بالسمات القيادية التي سيطمح إليها لاحقاً.,ومن هنا تتعدد الممارسات التربوية التي يتبعها الأهل في تربية أطفالهم، فمنها ما يثبت نجاحه في تنشئة جيل يتمتع بقوة الشخصية والحكمة وبعد النظر، ومنها ما يعطي نتائج عكسية ولا يؤدي الغرض المنشود. وهذا ما يدعو إلى معرفة وسائل معالجة هذه السلوكيات الخاطئة مما يسهل علي الأب أو الأم أو المربي أن يزرع صفات القيادة في الطفل، ولهذا جاء الفصل السادس بعنوان أخطاء تربوية تحرم الطفل من صفات القيادة. ,• يقول جوهان هربرت: "إنّ التربية تبدأ من البيت وكلّ تربية تعود إلى البيت". ,• يقول عالم النفس روبن سكنر: "إذا لم يعتنَ بنا بشكل جيّد ونحن صغار... لن نعرف كيف نعتني بالآخرين عندما نصبح كبار". ,