تأتى أهمية الإسهام العلمي لهذه الدراسة من منطلقات عدة، تتمثل فيما يلي:,1- رصد وتحليل مظاهر التطور والتغير الذي طرأ على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه السودان خلال الفترة محل الدراسة وإبراز العوامل التي حددت هذا التغيير سواء تلك النابعة من البيئة الداخلية أو الإقليمية أو الخارجية.,2- اهتمام الباحثة بالتعرف على عملية صنع وإدارة السياسة الخارجية الأمريكية ورصد التغيرات التي طرأت عليها تجاه السودان خاصةً في ظل عدم وجود الكثير من الدراسات العلمية التي تناولت موضوع الدراسة بشكل وافٍ والتي تأخذ في اعتبارها الأبعاد المختلفة لتلك السياسة والتي تحدد الأهمية النسبية للعوامل المؤثرة فيها والتغيرات التي تطرأ عليهذه السياسة من وقت إلى آخر., 3- محاولة فهم حقيقة الموقف الأمريكي من الحكومة السودانية الحالية، وتراجع ما تعلنه الإدارة الأمريكية من مآخذ على حكومة الخرطوم، وهى مآخذ تضع الحكومة السودانية ضمن الحكومات المعادية للسياسة الأمريكية، وهى حكومة مصنفة، أمريكياً، ضمن قائمة الحكومات الراعية للإرهاب التي ينبغي التعامل معها بحزم وقوة، تمهيداً لتقويضها وإسقاطها.,4- حداثة موضوع الدراسة التي تقوم بتحليل توجهات السياسة الخارجية الأمريكية تجاه السودان في ضوء التغيرات التي شهدتها البيئة الدولية والإقليمية والداخلية داخل الولايات المتحدة الأمريكية. ولإلقاء الضوء على التطورات أو التغيرات والاستمرارية في توجهات السياسة الخارجية الأمريكية تجاه عدد من القضايا التي كانت تشكل مصدراً من مصادر التوتر في العلاقات بين الدولتين.,